rebelhomeschool.com
وما يؤكده المؤلف بأشكال مختلفة هو أن «الواقعية» التي أراد هنري كيسنجر أن يصبغها على السياسة الخارجية الأميركية، إنما كانت ردا على السياسة الداخلية آنذاك بمقدار ما كانت نتيجة عملية تحليل وتقييم لمعطيات العلاقات الدولية. فعلى الصعيد الداخلي كان الجزء الأكبر من الأميركيين يميل في سنوات السبعينات إلى تركيز الانتباه على الشأن المحلّي الأميركي على خلفية «التعب» من المشاريع التوسعية «الإيديولوجية» في الخارج، والتي كانت الحرب في فييتنام هي أحد أبرز تعبيراتها البليغة. ما فعله هنري كيسنجر هو أنه استجاب لذلك الميل الراجح لدى الرأي العام و«ترجم» العزوف الشعبي الأميركي «عن السياسة» فيما اعتبره «توجها واقعيا»، بمعنى الابتعاد عن المغامرات الخارجية أساسا، في السياسة الخارجية. لم يكن ذلك على خلفية خيار قائم على قناعات، ولكن إيمانا منه على أن تلك «الواقعية» تساهم في ذلك السياق بالفوز في الانتخابات. ذلك من خلال الإجماع الذي كانت تحظى فيه. ولا يتردد المؤلف في هذا الإطار عن التأكيد أن «الواقعية» التي طبّقها كيسنجر خلال سنوات السبعينات كانت «جامدة» بنفس درجة «النزعة المحافظة الجديدة» التي كان يُفترض أنها قد جاءت لتحلّ محلها.
(حتى إنديك اعترف بأن كيسنجر لديه "وجهة نظر مستهترة إلى حد ما تجاه السلام"، ولكن كذلك يفعل إنديك نفسه، ولهذا لم تكن هذه مشكلة كبيرة بالنسبة له). وإذن، يا هنري، عندما يحين الوقت، أتمنى أن ترقد بسلام -على الرغم من عدم الاعتبار المطلق الذي أظهرته للسلام طوال حياتك. *Walter L. Hixson: محرر مساهم يكتب بانتظام عمود "ظلال التاريخ" لـ"تقرير واشنطن عن الشرق الأوسط"، الذي يسعى إلى وضع الجوانب المختلفة لسياسة ودبلوماسية الشرق الأوسط في منظور تاريخي. هيكسون هو مؤلف كتاب "مهندسو القمع: كيف تضع إسرائيل ولوبيها العنصرية والعنف والظلم في مركز سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط"؛ و"درع إسرائيل: اللوبي الإسرائيلي والجيل الأول من الصراع الفلسطيني"، إلى جانب العديد من الكتب والمقالات الصحفية الأخرى. يعمل أستاذاً للتاريخ منذ 36 عاماً، وحاصل على رتبة الأستاذ المتميز. *نشر هذا المقال تحت عنوان: Dr. Henry Kissinger: The Myth of the Great Statesman
التجاذبات المتنافسة يستكشف إنديك أيضًا التجاذبات المتنافسة في ما يتعلق بالولاء والدين والعرق. قال الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون للسفير السوفياتي أناتولي دوبرينين إن كيسنجر كان ميالاً إلى "الانغماس في المشاعر القومية الإسرائيلية". من ناحية أخرى، صرخ المتظاهرون الإسرائيليون خارج فندق كيسنجر ذات مرة: "يا صبي يا يهودي عد إلى المنزل". أثار تعديل جاكسون-فانيك، الذي ربط الوضع التجاري المفضل لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية بأدائه في الهجرة، غضب كيسنجر. عندما يحلل إنديك العقبات التي تغلب عليها كيسنجر، فإنه يعرف عم يتحدث. بعد عقود من مغادرة كيسنجر وزارة الخارجية، تعامل المؤلف مع قضايا مماثلة حين كان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل والمبعوث الرئاسي الخاص. يكتب إنديك: "عندما يتعلق الأمر بإدارة المشاعر العنيفة في الشرق الأوسط والحفاظ على السلام، فإن حكم التاريخ يجب أن يكون: كيسنجر أحسن العمل". ويعتمد كتاب إنديك على خبرات إنديك نفسه، إضافة إلى بحوث مكثفة في الأرشيفات الأميركية والإسرائيلية. الأهم من ذلك كله، يجسد إنديك الكثافة الفريدة للدبلوماسية في هذه المنطقة، حيث يتم التعامل مع كل إيماءة بريبة، وكل تنازل هو مسألة حياة أو موت.
كان كيسنجر قد أجرى مقابلة مع إنديك آخر مرة عن عمر يناهز 97 عامًا. والآن يبلغ من العمر 98 عامًا. عملت زوجة إنديك ذات مرة مع كيسنجر. وإنديك نفسه من قدامى المحاربين في إدارتي الرئيسين الأميركيين بل كلينتون وباراك أوباما. صاحب العربات شملت سفير لمبعوث إسرائيل والشرق الأوسط. مواطن أسترالي سابق ، تطوع للعمل في كيبوتس. قام بفحص العديد من الصناديق. في سنوات حكم أوباما، برزت إسرائيل نقطة اشتعال حزبية في الولايات المتحدة، مثل الإجهاض والضرائب، ما أثار استياء المؤسسة الديمقراطية والسلك الدبلوماسي الإسرائيلي، لكن ذلك أفرح الجمهوريين وبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل السابق. في الكتاب، يحدد إنديك الفترة التي سبقت حرب أكتوبر 1973، وردات فعل الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، ومهمة كيسنجر التي استمرت نحو عامين بين القدس والقاهرة ودمشق. ويؤكد إنديك ما هو معروف على نطاق واسع: في حين لم يمنح كيسنجر مصر صراحة الضوء الأخضر لمهاجمة سيناء التي تحتلها إسرائيل، إلا أنه مسرور بالنتيجة. أتاحت الحرب وعواقبها للولايات المتحدة فرصة لإخراج مصر من المدار السوفياتي، حتى لو كان على إسرائيل أن تدفع الثمن. التلاعب بالخصومات كتب إنديك أن الحرب التي لم يكن كيسنجر يتوقعها "ستوفر له الفرصة للتلاعب بالخصومات".
وأن التجارب الأولى أجريت في أفريقيا على حدود سيراليون ونيجيريا". وقد قال تيد تورنر وهو رجل أعمال يمتلك العديد من وسائل الإعلام، مثل، أستوديوهات يونيفيرسال، وقناة CNN في مقابلة مع مجلة أودوبون عام 2008: "سيكون إجمالي عدد سكان العالم من 250 إلى 300 مليون شخص في عام 2025، أي انخفاض بنسبة 95٪ عن المستويات الحالية، وهذا سيكون مثاليًا". وفي 21 يناير عام 2016، نشر موقع الأخبار Your News Wire والذي يسمى الآن NewsPunch مقالًا بعنوان "بيل غيتس يعترف بأن اللقاحات مصممة بحيث يمكن للحكومات تقليل عدد السكان". وقد كتب هذا المقال من لقاء أجري معه في CNN عام 2011، حيث أكد أن المنطق الذي يؤمن به هو "الصحة = الموارد ÷ الناس" وبما أن الموارد ثابتة نسبيًا، فإن الإجابة تكمن في خفض عدد السكان. وسائل تقليص السكان وقد ذُكر في كتاب نصا: " تخطيط النخب العالمية لإزالة ملايين الناس من العالم" الذي كتبة تريسي سمارت ونشر عام 2016، نصا "تهدف خطة النخب العالمية إلى تخفيض عدد سكان العالم بمقدار 4 مليارات (يقول البعض إلى 500 مليون) قبل عام 2050. لذا كان جدول أعمال النخبة العالمية هو إحداث تدمير للأكلة عديمي الفائدة من خلال المجاعة والأمراض الحرب البيولوجية (الإيدز وأنفلونزا الخنازير) والمواد الكيميائية والكائنات المعدلة وراثيًا (GMOs) والمضافات الغذائية (الأسبارتام) والمياه الملوثة (الفلوريد)، والأدوية والتطعيمات، والهواء السام الملوث (Chemtrails) ، المبيدات الحشرية، والإشعاع، لتنفيذ "الحل النهائي" لإخلاء 4-5 مليار شخص من الأرض، وأنه بلا شك ستستغل النخبة في العالم الصناعات التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو الناشئة حديثًا لخلق فيروس "سلاح حيوي" فائق يخلق جائحة "قتل عالمي" للوصول الي هدفهم بسرعة"، هذا الكتاب نشر عام 2016!!
ولا يمكن للمرء أن يتوقع منه أقل من ذلك -فقد كان أول مدير تنفيذي لمركز الأبحاث التابع للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك)، "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى". حتى أن إنديك يعترف بأنه عندما دخل كيسنجر البيت الأبيض في عهد نيكسون، فإنه كان "مستشرقًا" معتنقاً للمركزية الأوروبية، والذي "لم يكن يعرف أي شيء عن العالم العربي باعترافه هو نفسه". وقد وقف كيسنجر -مثل إنديك وسلسلة من الدبلوماسيين الأميركيين، من دينيس روس إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكين اليوم- بشكل لا لبس فيه إلى جانب إسرائيل وضد العدالة للفلسطينيين. ينسب إنديك الفضل إلى كيسنجر في إنقاذ إسرائيل في حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973 ودبلوماسيته المكوكية المجيدة اللاحقة، بينما يتغاضى عن حقيقة أن كيسنجر كان قد خرّب خطة سلام وزير الخارجية وليام روجرز القائمة على أساس قرار الأمم المتحدة رقم 242، في أعقاب حرب حزيران (يونيو) 1967. ومن خلال دفعه روجرز جانبًا، تولى كيسنجر الانتهازي دائمًا وظيفته في بيت نيكسون الأبيض، وفي وقت لاحق في بيت فورد الأبيض أيضاً. يوبخ إنديك كيسنجر على عدم متابعته لـ"حل أردني" للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن كيسنجر لم يكن ينطوي على أي اهتمام بفلسطين، التي، كما أوضح في العام 1974، "ليست محل اهتمام أو مصلحة أميركية، لأننا لا نهتم بما إذا تمكنت إسرائيل من الاحتفاظ بالضفة الغربية وأفلتت بذلك.
المصدر: وكالات
الكتاب: الواقعي المتطرف، هنري كيسنجر وتكوّن السياسة الخارجية الأميركية تأليف: ماريو ديل بيرو الناشر: جامعة كورنيل ــ 2010 الصفحات: 193 صفحة القطع: المتوسط The eccentric realist Mario Del Pero Cornell University Press 2010 193P.
وقال كيسنجر: «أعتقد إننا نمر بمرحلة صعبة جداً بالنسبة للعالم بأسره». كما رحب كيسنجر بالقمة الروسية - الأميركية، وقال إنها كانت ضرورية، وتابع أنه كان يدعو لإجرائها منذ سنوات، لكنها «دفنت تحت ثقل مشكلات الولايات المتحدة الداخلية»، وهو ما وصفه بـ«الفرصة الضائعة». وقال: «انظروا إلى سوريا وأوكرانيا. روسيا تتميز بصفة فريدة، وأي اضطرابات في أي جزء من العالم تقريباً تؤثر فيها، وتعطيها الفرصة وترى فيها في الوقت ذاته تهديداً لها. هذه الاضطرابات ستتواصل وأخشى أن تتصاعد وتيرتها».